اكتشف العلماء العشرات من أنواع البكتيريا غير المعروفة في مرضى المستشفيات


في دراسة أجريت هذا الشهر، قال باحثون سويسريون إنهم قاموا بتسلسل وراثي لعشرات الأنواع البكتيرية غير المعروفة سابقًا والتي تم العثور عليها في عينات المرضى. في حين أن العديد من هذه البكتيريا الجديدة قد لا تؤذي البشر، فقد حدد الفريق العديد منها التي من المحتمل أن تسبب المرض.

وأجرى البحث علماء من جامعة بازل ومستشفى بازل الجامعي في سويسرا. منذ عام 2014، يقوم الفريق بجمع عينات الدم أو الأنسجة من بعض المرضى لمشروع خاص. سيقوم الأطباء باختبار عينات المرضى بشكل روتيني للعثور على البكتيريا التي قد تكون سببًا معقولاً لمرض شخص ما. ابتكر مؤلفو الدراسة خوارزمية لتحديد العينات التي فشلت فيها طرق الاختبار التقليدية في العثور على أي بكتيريا معروفة. ثم قاموا بتسلسل المادة الوراثية بأكملها الموجودة في هذه العينات، على أمل العثور على أنواع البكتيريا غير المكتشفة سابقًا.

وبشكل عام، وجدوا 61 نوعًا من البكتيريا كامنة داخل هذه العينات الغامضة. ويبدو أن 35 منها لم يتم توثيقها حتى الآن. بعض البكتيريا الأخرى “التي يصعب التعرف عليها” تم اكتشافها مؤخرًا وتسميتها من قبل باحثين آخرين. النتائج التي توصل إليها الفريق هي نشرت هذا الشهر في مجلة BMC Microbiology.

وكتب المؤلفون في ورقتهم البحثية: “أثبتت خوارزميتنا الجديدة أنها أداة قوية للكشف عن الكائنات البكتيرية الجديدة وتحديد هويتها”.

غالبية البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى التي تعيش في أجسامنا أو عليها إما غير ضارة أو مفيدة لصحتنا. لكن الباحثين حددوا سبعة أنواع من هذه البكتيريا الجديدة التي تعتبر “ذات صلة سريريا”، مما يعني أنها من المحتمل أن تكون قادرة على التسبب في المرض. وحتى البكتيريا غير الضارة عادة يمكن أن تكون خطيرة في بعض الأحيان اعتمادًا على الظروف، مثل بكتيريا الجلد التي تدخل جرحًا مفتوحًا حديثًا أو العدوى الانتهازية لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.

في هذه الأيام، من الصعب على المختبرات السريرية أن تتعثر وتفشل في تحديد السبب المحتمل لعدوى الشخص. لكننا لا نزال العثور بانتظام جراثيم جديدة هناك. يمكن استخدام تسلسل الجينوم الكامل لالتقاط هذه الميكروبات غير المعروفة، ولكنها قد تكون عملية مكلفة وطويلة نسبيًا. لذلك يأمل الباحثون أن تساعد خوارزميتهم – التي يطلق عليها اسم NOVA، وهي اختصار لـ Novel Organism Verification and Analysis – العلماء الآخرين في تسريع هذا العمل المهم.

ويعمل الفريق حاليًا على تسمية اكتشافاتهم الجديدة، مع اسمين مقترحين أرسلت بالفعل للنظر فيها من قبل المجتمع العلمي. كما أنهم ما زالوا يجمعون العينات ويجدون بكتيريا جديدة. وفي الفترة بين فبراير 2022 ويوليو 2023، وفقًا لبحثهم، حددوا 21 نوعًا آخر يحتمل أن يكون جديدًا من البكتيريا.

وقال مؤلف الدراسة وعالم الأحياء الدقيقة دانييل غولدنبرغر: “لقد لاحظنا ديناميكية كبيرة هنا: بفضل التقدم التكنولوجي في علم البكتيريا، يتم نشر الكثير حول الأنواع المكتشفة حديثا من البكتيريا”. إفادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى