توصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الأكثر مرونة يميلون إلى العيش لفترة أطول

بعض الامتدادات الكبيرة في اليوم قد تبقي الطبيب بعيدًا. كشف بحث جديد عن وجود صلة بين العيش لفترة أطول وزيادة المرونة. ويقول الباحثون إن النتائج تشير إلى أن مساعدة الأشخاص بشكل استباقي على البقاء رشيقين يمكن أن تعزز الصحة الجيدة في سنواتنا اللاحقة.

لطالما كانت المرونة عنصرًا مهمًا في أنظمة التمارين الموصى بها للأشخاص من جميع الأعمار ومستويات اللياقة البدنية. لكن العلماء الذين يقفون وراء هذه الدراسة الجديدة، التي نشرت في عدد أغسطس من مجلة المجلة الاسكندنافية للطب والعلوم في الرياضةلنفترض أنه لم يتم إجراء الكثير من الأبحاث للنظر في كيفية تأثير المرونة على وجه التحديد على طول عمرنا.

ولمعالجة هذه الفجوة، قام الباحثون بتحليل بيانات من أكثر من 3000 شخص في منتصف العمر مسجلين في مشروع طويل الأمد في البرازيل بدأ في عام 1994: مجموعة تمارين CLINIMEX المفتوحة. خضع الأشخاص في هذه الدراسة لتقييمات واسعة النطاق لصحتهم ولياقتهم البدنية، والتي تضمنت اختبارات لمرونتهم. كما واصل المشروع أيضًا تتبع صحتهم مع مرور الوقت، بما في ذلك حالة وفاتهم وموعد وفاتهم. واستنادًا إلى نتائج الاختبارات التي قاست نطاق حركة الأشخاص التي تتضمن سبعة مفاصل، أنشأ الباحثون درجة مرونة الجسم (درجة أعلى = أكثر مرونة)، والتي أطلقوا عليها اسم “Flexindex”.

وبشكل عام، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مؤشر Flexindex أعلى كانوا أقل عرضة للوفاة خلال فترة الدراسة من أولئك الذين كانوا أقل مرونة (بسبب جائحة كوفيد-19 التي ظهرت في عام 2020، استبعد الباحثون مثل هذه الوفيات من التحليل). تميل النساء إلى أن تكون أكثر مرونة من الرجال، وكانت هناك اختلافات في طول العمر المرتبط بالمرونة بين المجموعتين. وبعد الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مثل مؤشر كتلة الجسم أو العمر، كان الرجال الأقل مرونة أكثر عرضة للوفاة بمقدار الضعف تقريبًا من الرجال ذوي المرونة العالية، في حين كانت النساء الأقل مرونة أكثر عرضة للوفاة بخمس مرات تقريبًا من النساء ذوات المرونة العالية.

وكتب الباحثون “النتائج التي توصلنا إليها تدعم أهمية المرونة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة”.

يمكن لهذا النوع من الأبحاث أن يُظهر فقط وجود علاقة بين المرونة وطول العمر، وليس علاقة سبب ونتيجة مباشرة. لكن الكثير من الدراسات الأخرى وجدت أن التمارين الرياضية بشكل عام يمكن أن تزيد وتحسن نوعية سنوات حياتنا اللاحقة.

وكتب الفريق: “بما أنه يمكن تحسين مستويات مرونة الجسم من خلال أنظمة تدريب محددة، يجب أن تستكشف الدراسات المستقبلية ما إذا كانت المكاسب الناجمة عن التدريب في المرونة ستوفر فوائد البقاء المستقلة و/أو الإضافية لدى الأفراد في منتصف العمر وكبار السن”.

يقول الباحثون إننا يجب أن ننظر فيما إذا كان من المفيد تقييم مرونة الأشخاص بشكل روتيني كجزء من فحص نموذجي. ونظرًا لأن الناس يميلون إلى فقدان المرونة مع تقدم العمر، فإنهم يجادلون أيضًا بأنه يجب علينا دراسة ما إذا كانت التمارين المرتبطة بالتمدد مثل اليوغا يمكن أن تساعد كبار السن على البقاء أكثر صحة والعيش لفترة أطول.


اكتشاف المزيد من موقع دبليو 6 دبليو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع دبليو 6 دبليو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading