القمر الصناعي الرائد للمناخ يودع العودة النارية غير المنضبطة إلى الأرض


بعد 13 عامًا من التدهور المداري البطيء، سيتم أخيرًا إخراج القمر الصناعي القديم من بؤسه عن طريق الانغماس في الغلاف الجوي للأرض حيث سيحترق إلى أجزاء صغيرة.

القمر الصناعي الأوروبي الثاني للاستشعار عن بعد، ERS-2 المقرر أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) هذا الأسبوع عن عودة الغلاف الجوي إلى الغلاف الجوي في منتصف فبراير، منهية بذلك مهمة استمرت 16 عامًا وأحدثت ثورة في فهمنا لتغير المناخ وكيفية مراقبة الأرض من الفضاء.

تم إطلاق ERS-2 في عام 1995، أي بعد أربع سنوات من إطلاق القمر الصناعي الشقيق ERS-1، لقياس درجة حرارة سطح المحيط والرياح في البحر. في ذلك الوقت، كان هذان القمران الصناعيان الأكثر تطورًا لرصد الأرض على الإطلاق، وقاما بجمع بيانات رائدة عن تناقص الجليد القطبي، وتغير أسطح الأرض، وارتفاع مستوى سطح البحر، وارتفاع درجة حرارة المحيطات، وكيمياء الغلاف الجوي، وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية. ساعدت هذه البيانات العلماء على البدء في فهم التأثير الذي يحدثه البشر على كوكب الأرض.

في عام 2011، أكمل ERS-2 مهمته وبدأت وكالة الفضاء الأوروبية في خفض ارتفاعه من 487 ميلاً (785 كيلومترًا) إلى 356 ميلًا (573 كيلومترًا) لتجنب الاصطدام بالأقمار الصناعية الأخرى في المدار. على مدى السنوات الـ 13 الماضية، تم سحب القمر الصناعي المتقاعد ببطء إلى الأسفل، مع انخفاض ارتفاعه بشكل طبيعي مع مرور الوقت بسبب النشاط الشمسي بشكل رئيسي.

أخيرًا، وصل القمر الصناعي إلى نقطة اللاعودة ومن المتوقع أن يتم تدميره بالكامل في غضون أسبوع تقريبًا عندما يعود إلى الغلاف الجوي للأرض، ثم يحترق لاحقًا في هذه العملية.

سيقوم مكتب الحطام الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية بمراقبة الحدث وتقديم التحديثات اللازمة. على الرغم من أن عودة ERS-2 ستكون خارجة عن السيطرة، فقد أعلنت وكالة الفضاء مؤخرًا جربت إعادة الدخول الموجهة لقمرها الصناعي Aeolus من أجل تقليل مخاطر الأضرار أثناء هبوطه. تم تجهيز الأقمار الصناعية الأخرى بتقنية إعادة الدخول الخاضعة للرقابة والتي تعمل على إخراجها من مدارها إلى ارتفاعات منخفضة بحيث يكون موقع الارتطام بالحطام المحتمل داخل منطقة خاضعة للرقابة. إن ERS-2 قديم، وبالتالي سيكون سقوطه أقل رشاقة نحو الأرض، لكن وكالات الفضاء تعمل على تطوير طرق جديدة للمساعدة في الحفاظ على مدار كوكبنا آمنًا ومستدامًا.

وبينما نودع رسميًا ERS-2، يجب أن نتذكر أن القمر الصناعي ألهم أقمار رصد الأرض التي جاءت بعده مثل مهمة Envisat، وأقمار الطقس MetOp، وCopernicus Sentinels.

للمزيد من الرحلات الفضائية في حياتك، تابعنا X (تويتر سابقًا) وقم بوضع إشارة مرجعية مخصصة لـ Gizmodo صفحة رحلات الفضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى